تضم المجموعة السابعة من مونديال قطر كل من البرازيل،صربيا،سويسرا والكاميرون. عملياً هي مجموعة شبيهة لاحدى مجموعات مونديال روسيا، باستثناء حلول الكاميرون بدلاً من كوستاريكا.
بالحديث عن البرازيل، فانها الدولة الوحيدة التي شاركت في جميع النسخ، وهي اكثر الدول فوزاً باللقب وبرصيدها 5 القاب.
يدخل منتخب السامبا الى المونديال هذه المرة وهو مرشح بارز للفوز بالتاج العالمي، الذي غاب عن خزائنه منذ عشرين عاماً عندما فاز باخر القابه المونديالية. وتدخل البرازيل المونديال بتشكيلة افضل من تلك التي شاركت في اخر ثلاث نسخ مونديالية، فهي تعتمد بالدرجة الاولى على نجمها المتألق نيمار، وعلى خليط من لاعبي الخبرة والشباب، يتقدمهم حارس ليفربول اليسون وظهيرها الايمن المخضرم داني الفيس، دون نسيان المخضرم الاخر تياغو سيلفا. اما في الوسط فيبرز وجود الارتكاز الدفاعي كاسيميرو اضافة للمتألق فابينيو ولاعب المحور برونو غيماريش الذي يتألق هذا الموسم مع نيوكاسل. اما هجومياً فيبرز اكثر من سلاح، فاضافة لنيمار يبرز اسم فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد ورافينيا لاعب برشلونة، اضافة الى انطوني نجم مانشستر يونايتد دون نسيان اخرين، كمارتينلي لاعب الارسنال ورودريغو لاعب ريال مدريد. اما في قلب الهجوم فيستطيع المدرب تيتي الاعتماد على احد ثلاثة من هؤلاء وهم ” خيسوس، ريتشارليسون، بيدرو. والاخير تحديداً يتفوق على خيسوس وريتشارليسون بامر بارز وهو ضرباته الرأسية وارتقاءه في العلالي اما خيسوس فان تجربته مع الارسنال قد اعادت بريقه. باختصار المنتخب البرازيلي قوي وقادر ان يذهب بعيداً في المونديال، لكن عليه اولاً الحذر من مجموعة ليست بالسهلة ابداً.
اما صربيا فتدخل المونديال وعينها على تحقيق نتيجة مرضية، ولما لا الذهاب بعيداً في المسابقة. وهي تعتمد على مجموعة من النجوم، ابرزهم هدافها فلاهوفيتش وهدافها الاخر ميتروفيتش اضافة للمتألق في الدوري الايطالي سافيتش والمطلوب لأكثر من ناد اوروبي، وتعتمد صربيا على القوة البدنية وهو سلاح ذو حدين.
اما الكاميرون والتي تأهلت في الثواني الاخيرة الى المونديال، من بوابة الجزائر فتدخل المونديال وهي الحلقة الاضعف في المجموعة، لا نجم محدد لها بل تعتمد على تألق المجموعة وهي التي قدمت تاريخياً مهاجمين من الصف الاول، ابرزهم روجيه ميلا ظاهرة مونديال عام 1990، واومامبييك دون نسيان رئيس اتحادها الحالي صامويل ايتو. لا شيء تخسره الكاميرون وبالتالي فانها اقل المنتخبات تعرضاً لضغط المطالبة بتحقيق نتائج في هذه المجموعة.
في المقابل ستكون عين سويسرا على ما هو ابعد من الدور الاول، فالمنتخب الذي تطور كثيراً في السنوات الاخيرة وبات خصماً صعبا لاي منتخب يعتمد على مجموعة من اللاعبين، ابرزهم جناحها المتألق جيردان شاكيري ولاعب وسطها دينيس ذكريا دون نسيان تألق حارسها يان سومر، ولا ننس ان نذكر ان المكسيك عذبت منتخبات اميركا الجنوبية، ففي مونديال روسيا تعادلت مع البرازيل نفسها 1-1، وقبلها ارهقت الارجنتين 117 دقيقة قبل ان تخسر بهدف، وذلك في ثمن نهائي مونديال البرازيل.
في الخلاصة فان هذه المجموعة تُعتبر من المجموعات القوية في المونديال، صحيح ان البرازيل ستكون المرشح الابرز للعبور الى الدور التالي، لكن ايضا لا يمكن الاستهانة بالمنتخبات الباقية في المجموعة التي ستكون مبارياتها منتظرة.