طرح فريق تابع لناسا نظرية حول سبب عدم لقائنا بعد بالكائنات الفضائية، وفي ورقة بحثية تقدم نظرية التصفية الكبرى، وافترض خمسة باحثين من ناسا أن الحضارات الأخرى ربما كانت موجودة على مدار تاريخ الكون، لكنها قضت جميعًا على نفسها قبل الاتصال بنا.
وتمتد النظرية لتشير إلى أننا أيضًا قد نكون على المسار الصحيح لمحو أو تصفية أنفسنا، والجانب المشرق هو أنه إذا فهمنا ذلك أو حتى إذا فهمنا كيف دمرت الحضارات الأخرى نفسها، فيمكننا تجنب نفس المصير.
ويقول فريق البحث: “يجب أن توجد أدلة على الحياة بوفرة في مجرتنا وحدها، ومع ذلك في الممارسة العملية، لم ننتج أي تأكيد واضح لأي شيء خارج كوكبنا. اذن اين الجميع؟ صمت الكون خارج الأرض يكشف عن نمط من القيود البشرية وفضول ثابت”.
وأكمل: “ونحن نفترض أن كارثة وجودية في إنتظارنا بينما يتقدم مجتمعنا نحو استكشاف الفضاء، حيث يعمل كمرشح عظيم، فظاهرة تمحو الحضارات قبل أن تتمكن من مواجهة بعضها البعض، وهو ما قد يفسر الصمت الكوني”.
يكتب مؤلفو الدراسة التي لم تخضع بعد للمراجعة: “إن مفتاح الإنسانية لاجتياز مثل هذا الفلتر العالمي بنجاح هو تحديد تلك السمات في أنفسنا وتحييدها مسبقًا”. وتم اقتراح نظرية التصفية الكبرى لأول مرة في أواخر التسعينيات من قبل روبن هانسون، الاقتصادي بجامعة جورج ميسون.