أطلقت الشرطة السودانية غازات مسيلة للدموع على آلاف المتظاهرين الذين خرجوا مجدداً للاحتجاج على الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وهتفت الحشود التي كانت تتجه نحو القصر الرئاسي، مقر الفريق أول البرهان في الخرطوم، “لا للحكم العسكري”.
ويتظاهر أنصار الديموقراطية بانتظام في السودان منذ أن قطع البرهان في 20 تشرين الأول 2021 فجأة المرحلة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها بين العسكريين والمدنيين عقب إسقاط عمر البشير في 2019 والتي كان يفترض أن تقود إلى انتخابات حرة وحكم مدني.
وقالت المتظاهرة هادية محمد لفرانس برس “لن نتوقف طالما لم تتم إطاحة الحكم العسكري لصالح حكومة مدنية”.
وأكد سامر عمر “لن نترك الشارع إلا لو حققنا أهداف الثورة: الحرية والسلام والعدل”.
وأفاد شهود أن آلافا تظاهروا كذلك في ود مدني في وسط البلاد وفي القضارف في شرق البلاد.
وقبل يومين، خلال زيارة تفقدية لقاعدة حطاب العسكرية شمال شرقي العاصمة الخرطوم، شدد رئيس مجلس السيادة، وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان على أهمية الحوار بين كافة الأفرقاء في البلاد، إلا أنه أشار إلى أن الجيش لن يقف متفرجاً على انهيار البلاد بينما تستمر القوى السياسية في حواراتها، وأكد أن الجيش لن يتخلى عن سلاحه ودوره في ضمان الأمن.
كما أعلن في كلمته، أن القوى المسلحة شهدت العديد من التغييرات المهمة والحقيقية في تنظيمها وسلوك عملها.
وشدد على أن القوات المسلحة قوات قومية وطنية، تحمي البلد ومواطنيه، ولا تتبع لأي جهة أو حزب أو فئة، لا الحزب الوطني ولا الحركة الإسلامية، أو حزب شيوعي أو غيره. ولمن اتهم الجيش بأنه موال لجهة معينة، أكد أن القوات المسلحة لا تنتمي إلا للوطن.
وتوجه للحركة الإسلامية قائلا: “ارفعوا أيديكم عن الجيش”.