انتشر هذا اللقب في البداية بين عشاق كرة القدم وخاصة المدريديين منهم، بين 2014 و2017 وقتها كان بنزيما يمر بأسوأ فتراته، ولم يكن يقوم بالدور المنوط به كمهاجم صريح وهو تسجيل الأهداف، وكان يكتفي في أغلب المباريات بمساعدة زميله السابق في النادي الملكي، البرتغالي كريستيانو رونالدو في هز شباك المنافسين.
تراجع مستوى بنزيما واستمرار مشاركته في التشكيلة الأساسية لريال مدريد، ولد اعتقاد بين جماهير الفريق، أن المهاجم الفرنسي “الحكومة”، يفرض نفسه على الجميع في النادي، ولا يمكن لأحد المساس به أو سحب اسمه من التشكيلة الأساسية رغم مستواه المتواضع في بعض الفترات.
ويدعمون نظريتهم بمسيرة بنزيما مع الريال مقارنة بباقي اللاعبين الذين زاملوه وكانوا أفضل منهم، لكنهم رحلوا جميعا عن الفريق بينما لم يتزعزع “البنز” من مكانه.
وهناك أيضا من يقول إن سر إطلاق لقب “الحكومة” على بنزيما راجع لكون المهاجم الفرنسي من أكثر اللاعبين تعرضا للانتقادات، ودائما ما يكون المسؤول الأول عن أي خسارة يتلقاها “الميرينغي”.
والمثير أيضا في مسيرة بنزيما مع الريال، أنه دائما ما كان محبوبا ولاعبا أساسيا في عهد جميع المدربين الذين مروا على النادي الملكي في العقد الأخير، بمن فيهم الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو، وسولاري، ولوبيتيغي، وزين الدين زيدان، وكارلو أنشيلوتي.
ويحظى حاليا بتأييد وثقة أهم الشخصيات في كيان ريال مدريد، وعلى رأسهم الرئيس فلورنتينو بيريز، وأسطورة النادي، الفرنسي زين الدين زيدان، الذي سبق له وصرح في إحدى المقابلات، بأن بنزيما هو أفضل مهاجم فرنسي في التاريخ متجاهلا نجوما كبار على غرار تيري هنري، وميشيل بلاتيني.
وأحرز بنزيما جائزة أفضل لاعب في أوروبا المقدمة من الاتحاد الأوروبي للعبة “يويفا”، في اب الفائت قبل أن يتوج نفسه “ملكا” لكرة القدم في العام 2022، بتتويجه الاثنين الماضي، بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم وهي أغلى وأرقى جائزة يمكن أن يحلم بها أي لاعب.
رغم أن بنزيما بات يشارك منذ العام 2018 في التشكيلة الأساسية لريال مدريد عن جدارة واستحقاق نظرا للأداء الذي يقدمه، فمازال محبوه يلقبونه حتى الآن بـ”الحكومة” لكن لا للسخرية وإنما للإشادة والتغني بالمهاجم الفرنسي.