فيلم يسيء لمارلين مونرو..”لم يظهر قيمتها الحقيقية”

تتوجه أنظار النقاد والجمهور اليوم إلى فيلم “Blonde” التي تلعب بطولته النجمة آنا دي أرماس وهو فيلم سيرة ذاتية عن حياة النجمة الراحلة الأيقونة مارلين مونرو.

ومع كل الحماس والانتظار الطويل الذي كان موجود قبل طرح الفيلم بشكل رسمي عبر شبكة نتيفلكس، إلا أن الفيلم اليوم يلقى الكثير من الانتقادات والتعليقات السلبية بسبب تشويه صورة مارلين مونرو بحسب النقاد.

ويقول أحد النقاد العرب في تصريحات إعلامية: “على الرغم أن المستوى الفني للفيلم جيد من ناحية التصوير والمونتاج، إلا أنه كئيب جدًا وقدم تصورًا غير منطقيًا وغير حقيقيًا عن تلك الشخصية”، مضيفًا: “حرية التناول ليس لهذا الدرجة.. الفيلم ليس موضوعيًا، ويصلح لأي شخص غير مارلين مونرو، فلم لم نر فيه قيمتها، ولماذا هي أسطورة حتى اليوم؟، وعندما ترى الفيلم تتساءل لماذا نحن مهتمون بها إلى هذه الدرجة؟، لأنه لم يقدم أي شيء يظهر قيمتها الحقيقية كفنانة”.

كما أثار الجدل فيلم “بلوند” بسبب مشهد يجمع بين مارلين مونرو والرئيس الأمريكي جون كينيدي حيث يظهر صورة مهتزة للرئيس كينيدي، والذي يصوره الفيلم كشخص مهووس بالجنس يبحث عن فريسة شابة، فتُضطر مونرو مثلاً إلى تنفيذ رغباته الجنسية بينما يجري اتصالاً هاتفياً، والذي اعتبره النقاد أحد أكثر المشاهد إثارة للجدل في فيلم بلوند، والذي يشير إلى أن جون كنيدي اعتدى جنسيًا على مارلين وهو مخمور.

ووفقًا للنقاد فإن الفيلم لا يتبع للدقة التاريخية، بل شوه صورة مارلين مونرو، تلك الأيقونة التي أحبها الجمهور حتى هذا اليوم، بالإضافة إلى إشارة النقاد بعدم وجود أي دليل تاريخي يثبت اعتداء الرئيس الأمريكي جون كينيدي على نجمة هوليوود مارلين مونرو.

الفيلم يلقى تقييم سيء على الرغم من الإعجاب الكبير بأداء النجمة آنا دي أرماس، إلا أنه بحسب وصف النقاد فيلم عنيف وكئيب ولا ينصح بمشاهدته إطلاقًا.

فيلم “بلوند” من بطولة آنا دي أرماس، وإخراج أندرو دومينيك، ومقتبس من رواية جويس كارول أوتس، وهي قصة خيالية عن حياة النجمة مارلين مونرو المليئة بالصدمات والصراعات، حيث كانت مونرو ضحية سوء المعاملة والعنف والاغتصاب والإجبار على الإجهاض.