شدد النائب السابق اميل لحود على أنّ “ملف الترسيم لا يجب أن يُقارَب بمنطق المنزعج من بلوغه المرحلة النهائيّة أو المحتفل به كإنجازٍ تاريخي، بل عبر قراءة موضوعيّة خارج الاصطفافات السياسيّة والحسابات الداخليّة”.
وقال لحود، في بيان: “المحسوم أنّ الترسيم سيؤدّي الى بدء العدو الإسرائيلي الاستخراج والبيع فوراً، ما سيدخل مبالغ ماليّة طائلة ستنعش اقتصاده وتعزّز سياحته وقدراته العسكريّة، بالتزامن مع قرار أوبك تخفيض الإنتاج بقرار سعودي إماراتي مشترك، كردّة فعل على السياسة الأميركيّة”.
وأضاف: “يحصل ذلك كلّه، في وقتٍ يعطي لبنان تسهيلات تساعد أوروبا على التعويض عن الغاز الروسي، ويخدم السياسة الأميركيّة التي ورّطت دولاً وقارات في حروب، آخرها ما يحصل في أوكرانيا ويتأثّر به جزءٌ كبيرٌ من العالم”.
وتابع لحود: “لا تعيش الدول من إنجازات “فايسبوك” و”تويتر”، ولو لم يكن “الإسرائيلي” خائفاً من توازن الرعب الذي فرضه حزب الله لما خاض المفاوضات، لكنّ الخوف أن تتبع هذا التنازل الرسمي تنازلات أخرى، في وقتٍ نجهل ما إذا كان الغاز متوفّراً فعلاً في حقل قانا”.