هزت سلسلة من الانفجارات مدنا عديدة في أنحاء أوكرانيا بشكل متزامن صباح اليوم الاثنين، مخلفة قتلى وجرحى، وذلك بعد يومين من تفجير جسر القرم، الذي اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بتدبيره.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه “في اليوم الـ299 للحرب يحاولون (الروس) تدميرنا ومسح وجودنا عن وجه الأرض”، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى جراء “انفجارات في كل أوكرانيا”.
وأدت الضربات المتواصلة على العاصمة كييف لإيقاف حركة القطارات، ودعت السلطات السكان إلى التزام الملاجئ حتى يتوقف القصف.
وأظهرت لقطات خاصة للجزيرة أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة في وسط العاصمة الأوكرانية، وأشار مراسل الجزيرة صهيب العصا إلى أن صفارات الإنذار لم تسمع قبل القصف.
وقالت وسائل إعلام محلية إن من المحتمل أن يكون مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف قد دمر بقصف صاروخي.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن الهجمات على وسط كييف “أحرقت الناس في سياراتهم وهم في طريقهم إلى العمل”.
وجاء القصف وسط أجواء من الترقب لمستوى الرد الروسي المتوقع، بعدما قالت السلطات الروسية إن انفجارا كبيرا لشاحنة مفخخة -صباح السبت الماضي- ألحق أضرارا بجسر كيرش، الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية أمس الأحد إن “المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية”.
وأضاف “ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة”.
ومن المنتظر أن يترأس بوتين اليوم الاثنين اجتماعا لمجلس الأمن القومي الروسي، وفقا لما صرح به المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وعلقت شبكة “بلومبيرغ” (Bloomberg) الأميركية بالقول إن الخطوة القادمة التي سيقدم عليها الرئيس الروسي بعد تفجير جسر كيرش ستكون “أكثر وضوحا” بعد لقائه كبار الضباط في مجلس الأمن القومي.
وأضاف الشبكة أنه على الرغم من عدم إعلان الأجهزة الأوكرانية مسؤوليتها عن الهجوم، فإن استهداف الجسر إحراج كبير لبوتين، الذي تكافح قواته في شرقي وجنوبي أوكرانيا من أجل عدم فقدان الأراضي التي استولت عليها سابقا.