إعتبر وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى ان “جميعنا تعلمنا من مدرسة الإمام السيد موسى الصدر الوضوح في المواقف والرؤى”.
وقال: “وفي ظل صورة المشهد المزدحم بالتحديات والتطورات على مستوى لبنان والمنطقة، الجميع مدعو الى لغة العقل والى تهذيب الخطاب السياسي من اجل لبنان، والاسراع في تشكيل حكومة تتصدى لكل التحديات.”
كلام الوزير المرتضى جاء خلال رعايته ندوة لمناسبة الذكرى الرابعة والاربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، من تنظيم نادي الشقيف –النبطية وبالتعاون مع وزارة الثقافة، بعنوان “نوافذ حضارية لوطن واحد”، حضرها حشد من الشخصيات والفاعليات .
وتحدث المرتضى قائلا:”كلما أتيناه وجدناه يعقِدُ مجلسًا عند نجوم الليلِ لُيرسل خفَقانَ ضوئها كلماتِ حبٍّ لأرضه المتعبة. كلما جئناه، ألفيْناه يشتغل بالضوء البازغ من عيون المحرومين، يحرسُ أحلامَهم، ويسيرُ بخطىً ثابتة نحو الإنسان فيهم، يمدّ إلى الشمس كفيه، ويغرِفُ من معينِ الولايةِ زادًا لفرح المشتهى. يقيمُ الصلاة على سجّادةِ الشفقِ، ويسيرُ مع الفجر نحو ناسه، مدركًا/ أنْ ستُنبت سنابلُ الفلاحين، وتورقُ أشجارُ الجنوبِ، وتفرحُ عيونَ الأطفالِ عند النهر، الصدر قامةٌ منارةٌ في ظلمةٍوبوصَلَةٌ في ضياع، عينان تطفو فيهما زرقةِ السماءِ، وعزمٌ تصخبُ فيه عواصفُ الأمواج؛ سوادُ عِمَّةٍ ونصاعةُ ضمير، إمامُ كنائسَ وأُسْقُفُ مساجدْ، جسَّدَ في عيشِه وخِطابه منظومةَ القيمِ الإيمانية والوطنية والإنسانية”.