تؤكد مصادر معنية بالمفاوضات لصحيفة “نداء الوطن” أنّ “لبنان لم يتبلغ بعد أي جديد من الجانب الأميركي ما عدا ما هو معروف لناحية استمرار الأمور على السكة الصحيحة”، مشيرةً إلى أنه “حتى الساعة لا يوجد أي موعد محدد لزيارة الوسيط الأميركي بيروت”، من دون أن تستبعد إمكانية وصوله إلى المنطقة الأسبوع المقبل. كما أفادت أوساط واسعة الاطلاع للصحيفة بأن هوكشتين لن يحمل معه “قبولاً نهائياً ولا رفضاً مبدئياً للطرح اللبناني من الجانب الإسرائيلي”، إنما سيكون هناك “تجديد للنوايا الجدية والإيجابية وتصميماً على التوصل إلى اتفاقية ترضي الجانبين اللبناني والإسرائيلي
وعن توقعاتها بالنسبة لمسار المفاوضات ومصير عملية الترسيم، أوضحت المصادر أنه “على حدّ علمنا الطرح اللبناني يلقى قبولاً إسرائيلياً ودعماً أميركياً، لكن لغاية الآن لا توجد ترجمة عملية ملموسة لأجواء التفاؤل التي تّضخ في الإعلام الإسرائيلي”، معربةً عن قناعتها بأنّ “اتفاقية الترسيم حاصلة لا محالة، لكنّ العقبة الأساسية أضحت مرتبطة بعامل التجاذب الإسرائيلي الداخلي على أعتاب الانتخابات التشريعية رفضاً لتحويل هذه الاتفاقية انتصاراً معنوياً لـ”حزب الله” في حال حصول الترسيم تحت ضغط المسيّرات والتهديد بضرب المنشآت النفطية الإسرائيلية“.