مقدمات نشرات الاخبار المسائية للجمعة 13/9/2024
ضمن سياق الحراك الدبلوماسي النشط في بيروت حط السفير المصري علاء موسى في عين التينة اليوم للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
اللقاء بحث في أكثر من محور لا سيما ملف انتخاب رئيس للجمهورية وآخر التطورات المرتبطة بالوضع جنوبا ومفاوضات غزة.
على أن هذه المفاوضات التي تؤثر على المنطقة ككل وخاصة على الأوضاع في جنوب لبنان لن يؤثر مسارها على الملف الرئاسي.
وفي هذا الاطار نقل موسى عن الرئيس بري إصراره وتمسكه بفصل مسار ما يحدث في غزة عن المسار الرئاسي كما جرى عرض الأفكار التي طرحها رئيس المجلس في ذكرى تغييب الإمام الصدر بالاضافة الى جهود الخماسية وإجتماعاتها في الفترة المقبلة.
رسالة الحوار والتلاقي التي يؤكد عليها الرئيس بري دوما شدد عليها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي خلال الاحتفال الوطني لاستقبال جثمان البطريرك الكاردينال (كريكور بيدروس الخامس عشر أغاجانيان) بإعلانه على مسمع كل الأطراف أن نعمة التلاقي لا تتحقق إلا بالحوار الذي هو مسؤولية المجتمع لافتا الى اهمية ان ترعى الدولة بمؤسساتها الدستورية جنبا إلى جنب حوار الفكر وحوار الحياة بعيدا عن كل ذرائع التعطيل والمقاطعة.
من الميدان السياسي والدبلوماسي إلى الميدان في غزة والجنوب الذي بقي على حاله مع تسجيل المزيد من الغارات والقصف المدفعي الذي يستهدف الحجر والبشر على حد سواء.
في المنطقة اختتم الرئيس الايراني مسعود بزشكيان زيارته كأول رئيس عقب الثورة الاسلامية إلى العراق والتي استمرت ثلاثة أيام نتج عنها اتفاق على صياغة افاق تطوير التعاون المشترك على شكل وثيقة استراتيجية شاملة طويلة الأمد.
وقبل نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية الاميركية يكثف المرشحان كامالا هاريس ودونالد ترامب جهودهما ولقاءاتهما لاستقطاب أصوات الولايات المتأرجحة التي قد تحسم المنافسة بينهما…
على أن اللافت هو ما أظهرته نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز من تقدم هاريس على ترامب التي حظيت بتأييد 47% من المشاركين مقابل 42% للأخير.
لبنان بين حريقين: حريق الجديدة وحريق الجنوب. في الحريق الأول وزير البيئة اعتذر من أهالي ساحل المتن مسلما أنه يشكل جريمة وفيه ضرر كبير وما كان يجب أن يحصل.
ومع أن الإعتذار مهم في ذاته، وخصوصا أننا لم نعتد عليه من مسؤول في لبنان، لكن ماذا ينفع الإعتذار لوحده؟ فإطفاء الحريق لا يعني البتة أن الخطر قد زال، وخصوصا أن “مبتكري” المطمر جعلوا مكانه بقرب خزانات الغاز والوقود.
من هنا أهمية الإجتماع الذي دعا إليه رئيس لجنة البيئة النيابية بسرعة للبحث في الحريق، وهو اجتماع لا ينبغي أن يبقى يتيما بل أن تعقبه اجتماعات، وأن تصدر عنها مقررات، لأن الوضع في الجديدة لا يحتمل من كل النواحي، ولأن أهل المنطقة يعيشون في خوف دائم من وقوع كارثة تذكر بما حصل في مرفأ بيرت.
في الجنوب والبقاع حريق من نوع آخر مستمر. فالغارات تواصلت، والإستهدافات كذلك، فيما واصلت إسرائيل إطلاق تهديداتها.
علما أن تل أبيب تستعد لاستقبال الموفد الأميركي آموس هوكستين الإثنين، الذي اعلن البيت الابيض قبل قليل ان هدف زيارته منع توسيع الصراع في المنطقة.
ومع ان هوكستين لم يبلغ أيا من الرسميين اللبنانيين حتى الآن نيته زيارة لبنان، لكن زيارته واردة، إذ إنه اعتاد ألا يعلن عن ذلك إلا قبيل ساعات قليلة من وصوله إلى لبنان.
أما بالنسبة إلى الموفد الفرنسي جان – إيف لودريان، فبحسب معلومات ال MTV أنه سيزور بيروت حتما ، لكن موعد الزيارة لم يحدد بعد.
البداية من مطمر الجديدة الذي عاد إلى الواجهة من جديد بعد ثماني سنوات … ومع أن الحريق أخمد، لكن تقاذف التهم والمسؤوليات مستمر، فيما التخوف من كارثة جديدة يخيم على المنطقة.
فيما انشغل اللبنانيون في الساعات الاخيرة بمتابعة اخبار حريق مكب الجديدة-برج حمود، الذي اعاد تسليط الاضواء على سنوات طويلة من الاهمال وتعطيل الحلول، وفي وقت عادت الى الواجهة ازمة النزوح السوري من بوابة تعميم يتعلق بتسجيل الطلاب السوريين في المدارس، ظل الاهتمام السياسي منصبا على الحراك الذي تتولاه اللجنة الخماسية المعنية بمتابعة الشأن اللبناني.
وفي هذا الاطار، لفتت اليوم الزيارة الثانية التي يقوم بها خلال ايام السفير المصري علاء موسى لعين التينة، الذي أعلن أن البحث تناول الملف الرئاسي بشكل تفصيلي بما يخص الافكار التي طرحها بري منذ فترة، وأعاد طرحها مرة اخرى بشكل متقدم أكثر في الاسبوع الماضي، مشددا على ان المشاروات تناولت كيفية كسر حالة الجمود في الملف الرئاسي.
وكشف موسى أن بري أكد إصراره على فصل مسار ما يحدث في غزة عن المسار الرئاسي، معتبرا ان الحوار بين الخماسية والأطراف اللبنانيين هو الذي سيؤدي الى إنفراج في هذا الملف.
لكن، في مقابل الايجابيات لدى اصدقاء لبنان، تصلب في موقف القوات من التشاور او الحوار، حيث قال سمير جعجع اليوم: إذا كان الرئيس بري يريد فعلا ان يكون إيجابيا، فلماذا لا يدعو من دون إبطاء إلى جلسة انتخابية مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس الجمهورية ومن دون الفولكلور الآخر كله؟.
لهوة ” جديدة إسمها ” مطمر الجديدة “، إشتعل، أو أشعل، فذهب التحقيق في اتجاه من أشعل، من دون أن يكون التركيز على أن المطمر ما كان يجب أن يكون حيث هو، فالمطمر في الأساس موقت، ولكن ككل شيء في لبنان، الموقت دائم، تماما كالمادة الخامسة والتسعين من دستور ما قبل الطائف، والتي كانت تقول ” بصورة موقتة ” فدام هذا الموقت من سنة 1926 تاريخ وضع الدستور إلى سنة 1991 تاريخ تعديل الدستور، أي خمسة وستون عاما.
موقت مطمر الجديدة حدد بأربعين شهرا، لكن قد يدوم أربعين سنة، من يدري؟
هو جاء ” فكة مشكلة ” عن إقفال مطمر الناعمة الذي كان هناك من رفض التمديد له يوما واحدا، فكان مطمرا الجديدة بين الترغيب والترهيب والإغراءات المالية، وعدم تطبيق الشروط البيئية، ولو لم يحترق المطمر لكان استمر، وهو سيستمر.
السلطة اليوم تشمر عن سواعدها وتقول إنها ستعالج، لكن لنتذكر أن هذه السلطة ذاتها التي عجزت عن وضع حد للنكيشة في المطمر، فمن يعجز أمام النكيشة في المطمر هل يستطيع أن يعالج المطمر من أساسه؟
لأبناء الجديدة وبرج حمود والأشرفيه وسائر المناطق التي يصل إليها شعاع الدخان والروائح الكريهة والسموم، عالجوا المشكلة بأنفسكم، ولا تصدقوا الوعود التي تعطى لكم، أليست هي ذاتها الوعود التي اعطيت لكم حين استفحلت أزمة المطمر بعد إقفال مطمر الناعمة وامتلاء مطمر الكوستابرافا؟.
جمهورية الفراغ..امتلأ فراغها: نفايات وكوليرا في بلاد واقعة تحت سقف الحرب. وفوق سطح الدولة، ارتفع مكب برج حمود على ألسنة اللهب، فلسعت شرارته لجنة البيئة النيابية التي استدعت تحقيقا جنائيا لمعرفة أسباب الحريق بجريمة مكتملة الأركان منذ التسعينيات. ودليل هذه الجريمة روائح الصفقات ومافيا النفايات. وأوكلت لجنة البيئة إلى لجنة تقصي حقائق تتبع أثر عصارة المطمر وملاحقة مخاطره على سكان المنطقة وتركت المفتعل مجهول باقي الهوية بسند إقامة رهن التحقيق .
وعلى ” الريحة” أطلت الكوليرا في زمن الحرب فأعلنت مصلحة الليطاني تسجيل أول إصابة بالوباء في أعالي المنبع عند تقاطع شتورا الدلهمية وبعد إخضاع عينات مياه النهر للفحوص أتت النتائج مطابقة لمواصفات الانتشار.
وفي الفحص الجنائي يتبين ان مخلفات النزوح هي احد المسببات. وكما المطمر كذلك النهر فإن المعالجة تكمن في الترصد الوبائي والإجراءات الوقائية بحسب المدير العام لمصلحة الليطاني سامي علوية.
وبين النهرين .. بيروت والكلب أجرى وزير الطاقة مسحا بالأشعة ما فوق الحمراء، لمصادر الطاقة المهدورة وارتأى تركيب الألواح الشمسية بين الضفتين. وهو يعاين التعديات على الأملاك النهرية من دون المس بأصحابها أشرف على تنظيف المجاري والمصبات تجنبا لطوفان الكرنتينا وعند مجرى نهر الكلب “نشطت ذاكرته” فاستغل النهار المشمس للتوقيع على المعاملات في الهواء الطلق.
ووسط الكوميديا السوداء في جمهورية المطامر والجراثيم ومصبات النفايات تتحرك السياسة عشية الاجتماع المرتقب لدول القرار وشوهد أحد أركان الخماسية في عين التينة بزيارة قام بها السفير المصري اليوم بعد السفيرة الأميركية بالأمس وفي محصلة اللقاء كان من الضروري إطلاع الرئيس نبيه بري على آخر التطورات بما يتعلق بالمفاوضات حول غزة على اعتبار أن ما يحدث في قطاع غزة يؤثر علينا جميعا وخصوصا على الأوضاع في جنوب لبنان وهذا الموضوع أخذ حيزا كبيرا من النقاش بحسب السفير المصري علاء موسى.
ونقل موسى عن بري مرة أخرى إصراره وتمسكه بفصل مسار ما يحدث في غزة عن الرئاسة وهذا أمر في غاية الأهمية لأنه إذا ما استطعنا فعلا تحقيق هذا فسنتمكن بعض الشيء من إحداث حلحلة في الملف الرئاسي وعن حراك الخماسية.
أفادت مصادر للجديد أنها لا تحمل مشروع حل متكامل ولا تفرض على أي من الأطراف اللبنانية المشاركة بالتشاور أو عدمه ولكنها تحاول تقريب المسافات بين الأطراف السياسية للوصول الى الانتخاب مع اقتناعها بأن الاستحقاقات اللبنانية باتت موصولة بالحل في غزة ووقف إطلاق النار عليها وقال البيت الابيض إن هدف زيارة الموفد الاميركي اموس هوكستين الى المنطقة هو منع توسيع الصراع او فتح جبهة ثانية في شمال اسرائيل.
اما اليوم التالي فقد ارتسمت معالمه بسلسلة الاستقالات من أعلى المؤسسة العسكرية وملحقاتها الاستخبارية وتتصدرها ” عين إسرائيل” ورأس الوحدة 8200 .
جرف طوفان السابع من أكتوبر الرتب العسكرية الإسرائيلية وقادة شرطتها وجعل القضية الفلسطينية وحل الدولتين خيارين لا ثالث لهما لوضع حد للصراع وتكفلت مدريد بالمبادرة كجبهة دعم للمفاوضات وإيقاف الحرب على غزة وذلك على مشارف إحياء العام الأول على الإبادة في غزة وفي جنوب لبنان حيث شيع ابن الأربع سنوات مهدي مبارك ووالده بعد استهدافهما بالأمس بمسيرة إسرائيلية فكان الرد صفد مقابل كفرجوز.