وليد جنبلاط
تصوير عباس سلمان

جنبلاط: الصراع السني – الشيعي مفتعل

استبعد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، “حصول تسوية وتغيير في النظام اللبناني”، داعيا إلى “التمسك بالطائف وتطويره، وتنفيذ البنود التي لم تنفذ فيه”، مضيفاً: “الفيدرالية تطبق في البلاد ذات النظام المركزي القوي كألمانيا والولايات المتحدة، فيجب تقوية البلد لا تفتيته”.

وعن لائحة المرشحين التي طرحها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قال جنبلاط: “كنت قد طرحت ثلاثة أسماء، هم العماد جوزيف عون وجهاد أزعور وصلاح حنين، وفي اللائحة التي طرحتها مع الرئيس برّي كنت أضفت اسم المرشحة مي ريحاني”.

ووصف في حديث إذاعي، الاتفاق  السعودي – الإيراني بالحدث الكبير، آملا أن “يترجم هذا التقارب بتسوية في لبنان تفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، قبل حزيران”، مؤكداً أنه “لا يمكن لفريق أن يملي مرشح تحد على الآخر، والرئيس التوافقي يملك بعدا اقتصاديا”.

واعتبر أن “جزءا من الصراع السني- الشيعي مفتعل”، متسائلا: “هل داعش والقاعدة ظواهر خرجت من لا شيء؟ وقال: “إن القاعدة وطالبان أنشأهما الأميركيون لمحاربة الشيوعية، عندما غزا الاتحاد السوفياتي أفغانستان، وكانت ردة الفعل طالبان والقاعدة”.

ورأى جنبلاط أن “الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني لم تكن بين اللبنانيين، بل بين محاور سياسية كبرى اقليمية ودولية، ولكل محور أدوات ارتكبت تلك  الجرائم”، وقال: “ظننا أن المحكمة الدولية تعطي نتيجة، لكن نتيجتها كانت محدودة”.

ولفت إلى أن “قادة 14 آذار لم يتمكنوا من وضع برنامج سياسي، وأن المجتمع الدولي عبارة عن مصالح كبرى”، مضيفاً: “بعد أربعين عاما، دخل النظام السوري على دم كمال جنبلاط وخرج على دم رفيق الحريري وشهداء 14 آذار، وهذا ما قصدت به في العدالة الالهية”.