ذكرت مصادر فلسطينية لـ”نداء الوطن” أنّ السيناريو المطروح في مخيم عين الحلوة اليوم بعد شهر على الاشتباكات بين “فتح” والناشطين الإسلاميين، هو تحييد كافة أرجاء المخيم عن أي توتير، وحصر المشكلة بمنطقتي الطوارئ والتعمير حيث يتحصّن الجناة في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، مع استمرار الحركة بفرض حصارها العسكري، بانتظار عقد اجتماع لـ “هيئة العمل المشترك” الفلسطيني في لبنان لاتخاذ القرار المناسب بشأنهم.
ووفق السيناريو، فإنّ الاجتماعات الفلسطينية الثنائية والجماعية التي تسارعت وتيرتها في الأيام الماضية، خلصت الى توافق مبدئي على عدم الدعوة إلى عقد اجتماع هيئة العمل، قبل التوافق على تفاهمات محدّدة من أجل حفظ أمن المخيم واستقراره بعد عدّة اقتراحات تجري دراستها لكيفية التعامل مع الجناة، ومنها تعزيز القوة المشتركة ورفدها بالعناصر من مختلف الفصائل لتنفيذ أي قرار.
وفيما تؤكد المصادر أنّ “فتح” لن تتراجع عن إصرارها على جلب الجناة بالقوة، وتحبّذ أن يكون عن طريق القوة المشتركة تنفيذاً لقرارات الهيئة التي تمثّل القيادة السياسية الموحّدة، ترى أخرى أنّ الأمر يحتاج إلى مزيد من التريّث والدرس والتشاور، لأنّ ثمة عقبات تحول دون ذلك، ومنها سياسياً ما يتعلّق بالواقع اللبناني وأزمته وعدم القبول بأي معركة جديدة.